الكاتبة شفياء الاسمري / جدة 

يقول المستشار محمد الخالدي: عملت مع شخص من أجمل الشخصيات التي التقيت بها، طيب جداً ويخاف الله في كل شيءٍ يعمله، وقد كان قائداً ومسؤولاً كبيراً،ولكن مهاراته القيادية ضعيفة ،وهناك مئات الموظفين الذين يعملون بنفس الجهة لديهم مهارات قيادية أعلى،فبدأ الأشخاص السيئون يكيدون له ويحاولون أن ينزلوه من منصبه ويستبدلوه بشخص آخر، ومع مرور الشهور أستطاعوا أن ينزلوه من منصبه، وأستطاعوا كسره،ولكن لم يقع أبداً وجاء عوض الله أجمل،تم طلبه في الوزارة التي كانت تتبع لها جهة عمله السابق كمستشاراً فيها،وأصبح بدرجة أعلى وبمكانة أعلى مما سبق .

فسبحان الله.. أحياناً نحزن عندما ينهدم جدارٌ،فتكون الخيرة في انهدامه لأنه قد يفتح لك آفاقاً ومناظر أجمل، أنت تمتلك قوة خارقة وهي قوة الايمان والثقة بربك فلا تحزن أن الله معنا، ثق بالله خيراً،توكل على الله وحده،ذكر نفسك دائماً بقدرة الله على كل شئ،استشعر قرب الله منك، ليكن لك خبيئة عند الله لايعلم بها أحد، ارفع يديك إلى خالقك فلن يضيعك،قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس: (يا غلام! إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله. واعلم أن الأمة لو إجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك). هذا الحديث عقيدة يسير المؤمن عليها دائماً.